هل الترجيع يبطل الصيام في رمضان وجواز الإفطار، يدل مفهوم الترجيع إلى كلّما يخرج من المعدة عبر الفم لخارج الجسم، حيث يوجد نوعان من القيء وهما المتعمد وغير المتعمد، وبناءً على النوعين يتم تحديد الحكم الديني للترجيع، حيث يهتم العديد من المسلمين بالتعرف على الحكم الشرعي للعديد من الأمور الدنيوية، للاطمئنان أنهم يسروا في الطريق الصحيح، حيث إن التعرف على الأحكام الشرعية من الأمور التي تكون واجب على كل مسلم، نظرً لأنها تمنعه المسلم من الوقوع في المعاصي والآثام.
هل القيء يبطل الصيام إسلام ويب
تتعدد الأمور التي تفسد صيام رمضان، وينبغي على المسلم أن يتعرف عليها لكي يكون صيامه صحيحًا. وبالتالي ينال الأجر والثواب العظيم، وقد يحصل ان يتقي الإنسان في نهار رمضان من غير سبب. فإن الحكم الشرعي هنا صحة الصيام، ولا يوجد قضاء عليه، ويكمل صيامه. كذلك، يجب ألا يتعمد المسلم ابتلاع أي شيء مما خرج من جوفه. ولكن في حال دخل إلى جوف شيئاً من الترجيع بدون قصد فلا ضرر يقع على الإنسان.
أما هل الترجيع يبطل الصيام إذا كان متعمداً، في نهار رمضان فهو يبطل الصيام، وعليه أن يقضي اليوم الذي أفطره. ولقد استدل العلماء على هذه المسألة من قول النبي صلى الله عليه وسلم: “مَنْ ذَرَعَه الْقَيْء فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاء، وَمَنِ اسْتَقَاءَ عَمْدًا فَلْيَقْضِ”.
هل يجوز الإفطار بعد القيء في رمضان
تعتبر مسألة الترجيع في رمضان من المسائل من المهمة في حياة الأفراد، ولقد بين الشرع الحكم لهذه المسألة. ولقد أجمع الفقهاء الأربعة أنه إذا قام المرء بالترجيع في نهار رمضان متعمدا. فقد أفطر، ويلزمه قضاء اليوم الذي أفطره، وليس عليه كفارة. والدليل الشرعي في هذه المسألة عن ابنِ عمرَ أنَّه كان يقول: (مَنِ استَقاءَ وهو صائم، فعليه القَضاء، ومَن ذَرَعَه القَيء. فليس عليه القَضاء).
كذلك إذا غلب المسلم القيء فإن صيام صحيح ولا يفطر، أما القيء المتعمد فهو الذي يفطر. كما وأنه يوجب صاحبه القضاء بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، وذلك باتفاق المَذاهِب الفقهية الأربعة، الحنفية، المالكية، والشافعية، والحنابلة.
شاهد أيضا: هل القيء يبطل الصيام في رمضان إسلام ويب
هل الاستفراغ يبطل الصيام
يشير القيء إلى خروج الطعام وما إلى ذلك من المعدة خارج الجسم، ويعتمد بطلان صيام المسلم في حالة الترجيع على القيء بعمد وبغير قصد، ومن استفرغ عمدًا فهنا يبطل صيام اليوم الذي تقيء فيه، ويتوجب عليه قضاء اليوم، وفي حال استفرغ المسلم في نهار رمضان ولم يستطع تفاديه، فهنا القيء لا إراديًا، وصومه صحيح ولا يلزم الإفطار وليس عليه كفارة.
وننوه هنا أنه إذا احتاج الإنسان إلى التقيؤ لمرضه والقيء يعينه على الشفاء ، فيجوز له ذلك ، لكن يلزمه قضاء ذلك اليوم بعد رمضان، لقوله تعالى: “فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ”.
بلع القيء هل يفطر
القيء كرها لا يفسد صيام المسلم، أما إذا الانسان في التقيؤ عمدًا، فإنه صيامه باطل على المذاهب الأربعة. كما وأن بلع القيء متعمدًا أيضًا يبطل صيام المسلم، ويقتضي صيام هذا اليوم. كذلك، في حال دخل إلى الجوف شيئًا من القيء بدون قصد، فإنه لا يفطر، كما يوجد فرق كبير بين القيء الكثير والقليل، وإذا تقيأ الإنسان عمدا وخرج منه كمية قليلة منه أفطر، كذلك الأمر بالنسبة للقيء الكثير.
شاهد أيضا: لماذا فُرض الصيام في شهر رمضان المبارك؟
هل الترجيع يبطل الصيام
إن الترجيع في شهر رمضان المبارك لا يبطل الصيام إذا كان على غير قصد، أما في حال استدعاء القيء فيوجب الإفطار وقضاء هذا اليوم، أما إذا غلب المسلم القيء ولم يستطيع التحكم به فلا يفطر، وفي حال كان الإنسان يُعاني من ألم في المعدة وشعر بالاستفراغ خلال نهار رمضان، فهنا يتوقف على خروج بنفسه من غير فعل من الانسان، وبالتالي لا يضر ولا إثم يقع على المسلم والله تعالى أعلى وأعلم.
- القيء كرها لا يفسد صيام المسلم، أما إذا الانسان في التقيؤ عمدًا، فإنه صيامه باطل على المذاهب الأربعة.
هل الترجيع يبطل الصيام في رمضان وجواز الإفطار، يتوقف حكم الترجيع على نية العمد أو غير العمد، وهذا لأنه يوجد اختلاف بين الحكمين، كما يجب على المسلمين التحري عن كل الأمور الدينية قبل الخوض في شهر رمضان وهذا لعدم الوقوع في الخطأ.
مقالات قد تهمك: