نية الصيام عند السيد السيستاني، إن النية في الصوم من أهم الأمور الواجب فعلها من كل مسلم، فهي لازمة لصحة الصوم كما وضح جميع علماء الأمة الإسلامية، وهذا لأن الصوم عبارة عن عبادة لا يصح قبولها في الدين الإسلامي إلا بعقد النية الخالصة، وهذا لقول الله عز وجل في كتابه العزيز: “وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين”، وفي المقال نتعرف أكثر عن نية الصيام عند السيد السيستاني، وهذا أهم ما  يأتي في هذه الأيام بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك.

نية الصيام عند السيد السيستاني

استدامة النية تجب إلى آخر النهار، ففي حال نوى القطع إما بالفعل أو التردد بطل، وإن تم رجوعه إلى نية الصوم على الأحوط. أيضا إذا نوى القطع فيما يأتي أو كان متردداً فيه أو نوى المفطر مع علمه بمفطريته. وفي حال تردد للشك في صحة الصيام فإن الصوم له في الظاهر يكون صحيحاً، هذا يكون في الواجب المعين. ولكن في الواجب غير المعين فإنه لا يقدح شيء من ذلك فيه إذا رجع إلى نيته قبل الزوال.

شاهد أيضا: ماذا اقول في نية الصيام عند الشيعة

ما حكم لفظ نية الصيام

كما هو معلوم أن النية محلها القلب، ولا يشترط أن يتم النطق فيها باللسان. والجدير بذكره أن النية في الصيام إما أن تكون ركن أو شرط على الاختلاف في رأي الفقهاء. وذلك كون البعض من الأئمة أن النية تعتبر هي واجبة التجديد لكل يوم من أيام رمضان، وينبغي على المسلم أن يثبتها ليلاً قبل أن يتم طلوع الفجر. وأن يعين الصائم الصوم في حال كان هو فرض. حيث أنه يقول نويت صيام غد من شهر رمضان.

هل التفكير في الإفطار يبطل الصيام

في حال نوى العبد أن يفطر في نهار شهر رمضان، وجزم بذلك الأمر فإنه يؤدي ذلك إلى إفساد الصوم، حتى وإنه لم يتناول أي ما يفطره. وهذا هو المذهب للمالكية، والصحيح عند الحنابلة. حيث قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى)، والصوم يعتبر هو من العبادات التي شرطها الأساسي هو النية. فإنها قد فسدت بنية الخروج منه مثل عبادة الصلاة، ومن نوى أن يفطر وجزم بذلك يجب عليه أن يتوب إلى الله عز وجل. ويتم الإمساك عن المفطرات، ثم قضاء ذلك اليوم. وذهب الحنافية، والشافعية في الصحيح من المذهب لهم أنه لا يتم الإفطار بمجرد العزم على الفطر. ولا بد أن يتم تناول المفطر.

شاهد أيضا: النية في صيام رمضان وحكم النية في الصيام عند الفقهاء

هل يوجد دعاء عقد نية الصيام

لم يرد أي نص من السنة النبوية الشريفة به دعاء نية الصيام. حيث إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يروَ أي من الأدعية المخصوص التي ينبغي على المسلم أن يرددها في الصيام كل يوم. حيث إن النية محلها القلب فقط، ولكن روي من قَوْل طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه، أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان في حال رأى الهلال: (اللَّهمَّ أَهْلِلْه عَلَيْنَا بِالْيمْنِ وَالإِيمَانِ، وَالسَّلامَةِ وَالإِسْلامِ. رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ). كون هذا الدعاء متعلق في رؤية الهلال التي تكون في أول شهر. وهو غير محدد بهلال شهر رمضان فقط، وإنما يكون في كل شهر هجري.

هل يجوز ان ينوي الصيام قبل الظهر

الجدير بذكره إن وقت نية الصوم يبدأ بالدخول في أول جزء من الليل، أيضا يعتبر الليل كامل هو وقت للنية فيه، ويلزم على العبد المسلم أن يعيين النية في الليل في الصيام المفروض. ولكن في صوم النفل فإنه يمتد وقت النية فيه إلى ما قبل الزوال. ولكن يشترط أن لا يحدث أي من الأمور التي تؤدي إلى إبطال الصوم من طلوع الفجر وما بعده. وهذا ما أجمع عليه جمهور العلماء، كما وذهب الحنفية بالقول إلى أنه يجوز تمديد وقت النية في الفرض والنفل إلى ما قبل الزوال.

شاهد أيضا: من هم الذين يجب عليهم الصيام ولا يحاسبون عليه