كيفية معاملة الحماة في الإسلام وحكم مقاطعة الزوجة لحماتها، الحماة هي أم الزوج أو أم الزوجة، وهي المرأة الكبيرة في السن، والتي يجب على المسلم أن يحترمها، ويقدرها يكون ذلك من باب إكرام كبار السن، وهذا ما جاء به الدين الإسلامي الحنيف من مكارم الأخلاق، فقد قال الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: (إنما بُعِثتُ لأتمِّمَ صالحَ الأخلاقِ)، وفي هذا المقال سوف نوضح لكم كيفية معاملة الحماة في الإسلام وحكم مقاطعة الزوجة لحماتها، ونقدم لكم المعلومات كاملة حول هذا الموضوع.

كيفية معاملة الحماة في الإسلام

حيث أنه هناك العديد من تلك الأمور التي ينبغي على المرأة أن تركز عليها في التعامل مع الحماة، بحيث أنه ينبغي عليها أن تتعامل معها بما يرضي الله عز وجل، ورسوله الكريم، وفي هذا السياق نوضح لكم كيفية معاملة الحماة في الإسلام:

الإحسان إليها والذي يعتبر هو من البر:

  • لاسيما أن رعاية أم الزوج هي من البر، فقد قال عز وجل في كتابه العزيز: (إِمّا يَبلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ).
  • وينبغي عليها أن تحث زوجها على أن يبر والدته، وهذا ما حثنا عليه الدين الإسلامي.
  • فقد قال عز وجل:
  • (وَقَضى رَبُّكَ أَلّا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا إِمّا يَبلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُما أَو كِلاهُما فَلا تَقُل لَهُما أُفٍّ وَلا تَنهَرهُما وَقُل لَهُما قَولًا كَريمًا).

حسن التعامل معها لإرضاء الله تعالى:

  • كون الزوجة يكون قصدها أن ترضي الله عز وجل، وأن تكون أم الزوج هي بمثابة أمها.
  • وبالطبع إن هذا يكون هو من باب بر الزوج، ومن كريم خلق المرأة أن تحسن معاشرتها أصهارها.
  • وهذا يكسبها ود زوجها، وتكون لها عنده قدر، ومنزلة.

الابتعاد عن المشاكل:

  • حيث أن المرأة يجب عليها أن تتقي الله عز وجل، وألا تفرق ما بين الزوج وأمه، أو بين الزوج وأبيه.
  • كذلك يجب ألا تختلف الكلام المحرم كي يتم التفريق بينهم.
  • وإن وقع بينها، وبين أم الزوج أو أبيه مشاكل فإنه يتم حلها دون الفراق.

حكم مقاطعة أهل الزوج

حيث أنه من الأمور المستحبة في حق المرأة أن تصل أقارب الزوج، وأن تقوم بزيارتهم، وتحسن إليهم، خاصةً إن طلب الزوج منها أن تقوم بذلك، بشرط ألا يترتب الضرر من تلك الصلات، والزيارات، وفي هذا السياق نوضح لكم حكم مقاطعة أهل الزوج، وهو:

  • حيث أن علماء الأمة الإسلامية قد ذهبوا بالقول أن الإثم لا يقع على المرأة إن تركت صلتها لأقارب زوجها.
  • والسبب في ذلك أنهم هم ليسوا من أرحامها.
  • والرحم هم كل من حرمت مناكحتهم إن كانوا ذكراً أو أنثى من جهة الأب أو الأم.
  • وقيل أن الرحم يشمل كل من يكون لهم الحق في الميراث، سواء كان محرماً أو غير محرم.
  • وبالطبع أقارب الزوج لا يعتبروا هم رحم للزوجة، والذي لا يوجد بينها، وبينهم النسب الحقيقي.
  • ولا يلحقها إثم قطيعة الرحم إذا ارتأت عدم زيارتهم.

شاهد أيضا: حكم زيارة القبور للنساء والرجال في المذاهب الأربعة

ما حكم الزوجة التي تكره أهل زوجها

بالطبع إن الدين الإسلامي هو دين اليسر والذي دائماً يقف بجانب حقوق المرأة، علاوة على ذلك أنه يمنحها أن تقوم بما تحب، وتتجنب ما تكره، وفي هذا السياق سوف نوضح لكم ما حكم الزوجة التي تكره أهل زوجها:

  • إن كره أهل الزوج ليس هناك أي حرج عليها فيه، طالما أن هذا الكره لا يسبب الأذى للزوج مع عائلته.
  • ويجب على الزوجة ألا تكون هي أنانية، وأن يسيطر عليها الكره، وتفضل راحتها على راحة زوجها.
  • ويجب ألا تفرق من خلال كرها ما بين الزوج، وأهله، حيث أنها إن فعلت ذلك فإنها تقع في الإثم.
  • وينبغي عليها ألا تخلط ما بين مشاكلها مع أهل زوجها وعلاقته بهم.

شاهد أيضا: حكم الصيام على جنابة بعد طلوع الشمس في غير رمضان

ما حكم امتناع الزوجة عن زيارة أهل زوجها

كون المرأة يجب عليها أن تحاول على قدر استطاعتها أن تكون العلاقة ما بينها، وبين أهل الزوج هي علاقة قائمة على الحب، والمودة، ويكون ذلك من باب أن تحترم الزوج، وفي هذا السياق نوضح لكم ما حكم امتناع الزوجة عن زيارة أهل زوجها، وهو:

  • لا يجوز أن تمتنع المرأة عن زيارة أهل الزوج، إلا في حال أنه تتعرض للأذى والضرر من تلك الزيارة.
  • حيث أنه في حال كانت تلك الزيارة تسبب وقوعها بالمشاكل، فإنه يحق لها ألا تزورهم.
  • وإن كانت لا تسبب الأذى لها، فإنه لا يحق لها أن تمتنع عن زيارتهم.

شاهد أيضا: فوائد الغبار في القرآن الكريم والحكمة من بعث الله عز وجل الغبار

وفي سطور مقالنا نكون قد تعرفنا على كيفية معاملة الحماة في الإسلام وحكم مقاطعة الزوجة لحماتها، وتطرقنا لتوضيح العديد من الأحكام الشرعية التي تتعلق بها، والتي تعتبر هامة في الإسلام.