فوائد الغبار في القرآن الكريم والحكمة من بعث الله عز وجل الغبار، يعتبر الغبار جسيمات صغيرة بشكل كبير، غالباً ما يكون الغبار هي مواد ضارة بشكل كبير، فهي تكون متواجدة بشكل خاص في المنازل أو في المناطق التي يتم هجرها لفترة من الوقت، حيث يكون هناك العديد من الأضرار بشكل عام في الطبيعة، فيكون غالباً مضر للأشخاص التي تعاني من مشاكل في الجهاز التنفسي، ولكن الله سبحانه وتعالى قد ذكر في كتابه الكريم فوائد كثيرة للجسم وللحياة، ومن هذا المنطلق سنتعرف على فوائد الغبار في القرآن الكريم والحكمة من بعث الله عز وجل الغبار.

فوائد الغبار في القرآن الكريم

ذكر الله سبحانه وتعالى العديد من الآيات في كتابه الكريم التي تكون تدلل على فائدة الغبار والريح الذي يرسله الله سبحانه وتعالى على الإنسان في الحياة اليومية، فقد أرسلها الله سبحانه وتعالى الى رسوله الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- من خلال جبريل -عليه السلام-، وتكون من فوائد الغبار في القرآن الكريم، كما يلي:

  • قال تعالى: “وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا”.
  • قال تعالى: “فتيمموا صعيدًا طيبًا”.
  • قال تعالى: “فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه”.
  • قال تعالى: “والذاريات ذروا”.
  • قال تعالى: “وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ”.

شاهد أيضاً: حكم صيام الحامل والمرضع وهل يجوز لهما الإفطار في رمضان

الحكمة من بعث الله عز وجل الغبار

تعتبر الرياح من أبرز الآيات الكونية التي جعلها كجند من جنوده في الحياة الدنيا، فيوجد هناك العديد من الفوائد المتنوعة التي تكون للرياح عموماً، كما قال تعالى: “وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ”، وتكون الحكمة من بعث الله عز وجل الغبار، كما يلي:

  • الرياح تعمل على سوق السحب ليتم نزول المطر منها.
    • قال تعالى: “وَهوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رحمته حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ”.
  • تجري السفن بسبب الرياح.
    • قال تعالى: “حتى إذا كنتم فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ”.
  • تكون سبب في التلقيح في النباتات.
    • قال تعالى: “وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين”.
  • سخر الله الرياح للنبي سليمان، لتقوم بحمله لمسافات بعيدة.
    • قال تعالى: “فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ”.
  • سخر الله الرياح لنبيه محمد لينصره على أعدائه.
    • قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا”.
  • جعل الله الرياح عذاب لبعض من الأقوام الكافرة.
    • قال تعالى: “وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ”.
  • خوف المؤمن من غضب الله في كل الأمور.
    • قال تعالى: “أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا”.
  • فئة تكون قلوبهم قد تحجرت على الإيمان.
    • قال تعالى: “فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ”.

شاهد أيضاً: حكم زيارة القبور للنساء والرجال في المذاهب الأربعة

حديث الرسول عن الغبار

مما لا شك فيه أن الرياح تكون مؤذية بشكل كبير للإنسان وصحته، ولكن لا يجب التعدي على كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسوله بأن الغبار يعتبر من الأمور الحسنة التي زرق الله فيها الإنسان على الكرة الأرضية، فكان الرسول يقوم بالدعاء عند رؤية الريح ويعتبرها من الأمور الحسنة، ولكن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قد حذر بشكل كامل من الريح القوية التي تعتبر من الأمور المذمومة في الشريعة، ويكون حديث الرسول عن الغبار، كما يلي:

  • عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا عصفت الريح، قال: “اللهم إني أسألك خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به”، قالت: “وإذا تخيلت السماء، تغير لونه، وخرج ودخل، وأقبل وأدبر، فإذا مطرت، سري عنه، فعرفت ذلك في وجهه”، قالت عائشة: فسألته، فقال: “لعله، يا عائشة كما قال قوم عاد: “فلما رأوه عارضاً مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارضٌ ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريحٌ فيها عذاب أليم”.

شاهد أيضاً: حكم الصيام على جنابة بعد طلوع الشمس في غير رمضان

فوائد الغبار في القرآن الكريم والحكمة من بعث الله عز وجل الغبار، يعتقد العديد من الأشخاص أن الغبار لا يوجد له فوائد، بل يكون سلبي على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي، ولكن عند الخوض بالشريعة الإسلامية والتدبر في القرآن نجد أن الله أرسل الريح لمساعدة بعض الأنبياء، ولتذكير المؤمنين بعذاب جهنم والعذاب الذي يلقاه الكفار.