في اي شهر كان الاسراء والمعراج هجري وميلادي، قد أرسل الله -سبحانه وتعالى- الرسول – صلى الله عليه وسلم- لهداية كل الناس واخراجهم من الظلمات الى النور، والقيام بدعوة العباد لتوجه لعبادة الله، والبدء بنشر الدعوة الاسلامية في كل أنحاء العالم، حيث قام الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأداء الرسالة السماوية علي أكمل وجه، فهو تعرض للكثير من الأذى أثناء نشره للرسالة السماوية، حيث تعد رحلة الاسراء والمعراج من أبرز الأحداث التاريخية الاسلامية المهمة على مر تاريخ البشرية.

في اي شهر كان الاسراء والمعراج

تعتبر حادثة الإسراء والمعراج من أحد معجزات الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- فقد مر عليه عام شديد كان فيه وفاة زوجته خديجة وعمه أبي طالب، وهم كانوا أكثر الداعمين للرسول، فقد اغتشاه الهم وكان عام الحزن على قلبه، فالله قد فرج همه في هذه الليلة، وفرض فيها الصلاة لتكون بمثابة التخفيف على المسلمين، حيث أن:

  • إنّ تاريخ ليلة الإسراء والمعراج في2023 الذي قد تحديده يكون في يوم السبت الموافق 18/ فبراير شباط/ 2023م.
  • فهو ما يعادل 27/ رجب/ 1444 هجري، وينتهي في فجر الأحد.
  • ومن الجدير التنويه إليه أن التاريخ هو الموعد الذي قد شاع بين الناس.
  • لكن لا يوجد دليل صحيح على الصحة الكاملة له في كتب الدين والتاريخ.
  • أما ما ورد عبر التاريخ الحقيقي في رحلة الإسراء والمعراج قد وقع فيه الكثير الخلاف في صفوف أهل العلم.
  • حيث لم ترد فيه أي آيات أو أحاديث نبوية صحيحة أو روايات.
  • علاوة على ذلك، كل ما ورد في أغلب كتب السير خاطئّ ولا يوجد صحة له.
  • حيث ورد عن ابن حزم بقول إن أهل العلم قد قالوا إن معجزة الإسراء والمعراج قد وقعت قبل الهجرة في عامٍ واحد.
  • وقد قال القاضي أنها وقعت قبل الهجرة في خمس سنوات.
  • فقد وقع الخلاف الكبير في تحديد الشهور، فقيل إنها وقعت في شهر ربيع الأول.
  • كما قيل إنها وقعت في شهر رجب، وقيل شوال وقيل غيره الكثير من الأقاويل.
  • كذلك حديث الكثير من الخلافات على الأيام في وقوعها، والله أعلى وأعلم.

توقيت حدوث الإسراء والمعراج

لا يوجد أي دليل قطعي يبين التاريخ الصحيح لليلة الإسراء والمعراج، حيث لم يتفق أهل العلم على توقيت صحيح لها، ومما ورد عنهم أنها تكون في الـ 27 من شهر رجب من كل عام، فلا يصح الجزم بأنه يوجد تاريخ أو شرح صريح عنها، فيوجد العديد من الأقوال عن وقتها عند أهل العلم، حيث توقيت حدوث الإسراء والمعراج عند العلماء، كما يلي:

  • قال الشيخ ابن عثيمين: “فأما ليلة السابع والعشرين من رجب، فإن الناس يدّعون أنها ليلة المعراج التي عرج بالرسول صلى الله عليه واله وسلم فيها إلى الله عز وجل، وهذا لم يثبت من الناحية التاريخية، وكل شيء لم يثبت، فهو باطل، والمبني على الباطل باطل”.
  • قال الشيخ ابن باز: “وهذه الليلة التي حصل فيها الإسراء والمعراج، لم يأت في الأحاديث الصحيحة تعيينها لا في رجب ولا غيره، وكل ما ورد في تعيينها فهو غير ثابت عن النبي صلى الله عليه واله وسلم عند أهل العلم بالحديث، ولله الحكمة البالغة في إنساء الناس لها”.
  • قال ابن تيمية: “لم يقم دليلٌ معلوم لا على شهرها ولا على عشرها ولا على عينها، بل النقول في ذلك منقطعة مختلفة، ليس فيها ما يقطع به”.

شاهد أيضاً: الدعاء المستحب فى ليلة الإسراء والمعراج

فضل إحياء ليلة واقعة الإسراء والمعراج

لا يجوز على المسلم القيام في ليلة الإسراء والمعراج، أو أن يخصها في أي شيءٍ من الأعمال الصالحة والعبادات، مثل الدعاء والصلاة وقراءة القرآن وغيرها من العبادات التي يقوم فيها المسلمين، فيكون فضل إحياء ليلة واقعة الإسراء والمعراج، كما يلي:

  • لم يرد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنّه قد قام في هذه الليلة أو أحياها بالقيام بالعمل الصالح.
  • كما لم يرد عن أي من الصحابة أو التابعين هذا الفعل من بعده.
  • ولو كان في القيام بهذا اليوم خير لما كتموه سر عنا وسبقونا الصحابة والتابعين إليه.
  • فلا فضل لنا في إحياء ليلة الإسراء والمعراج.
  • وهذا لأن أهل العلم اختلفوا في تحديد الموعد الصحيح.
  • حيث إن المسلمين لم يذكروا الميعاد الأصح والحقيقي وهذا لحكمة من الله عز وجل، والله أعلى وأعلم.

شاهد أيضاً: بحث عن الإسراء والمعراج جاهز للطباعة

حكم صيام ذكرى الإسراء والمعراج

قد بين الرسول -صلى الله عليه وسلم- بناءً على كلام القرآن الكريم الأيام والشهر الذي وجب على المسلمين صيامه للحصول على الأجر والثواب، فيعتبر يوم صيام الإسراء والمعرج من البدع المستحدثة، وهذا لأن لم ينص عليها لا قرآن كريم ولا أحاديث من الرسول، فلم يرد الصوم في هذا اليوم عن الرسول أو أصحابه من بعده.

شاهد أيضاً: ما الفرق بين الإسراء و المعراج

في اي شهر كان الاسراء والمعراج هجري وميلادي، تعتبر حادثة الإسراء والمعراج من أكثر الحوادث المهمة في تاريخ الدين الإسلامي، حيث فيها فرض الله سبحانه وتعالى الصلاة على المسلمين، وكان بهذا اليوم جلاء لكل حزن الرسول -صلى الله عليه وسلم-.