هل الذهب الملبوس عليه زكاة، الجدير بذكره أن الزكاة هي من أهم تلك العبادات الدينية التي فرضها الله عز وجل على عباده المسلمين، وتعتبر هي ركن من أركان الإسلام الخمسة، والتي بدورها تساعد على نشر التكافل بين أبناء الأمة الإسلامية، والزكاة لها العديد من الآثار الإيجابية على حياة المسلم، كونها تطهر نفسه من الشح والبخل، وتتنوع تلك الأسئلة الدينية عليها، ومنها سؤال هل الذهب الملبوس عليه زكاة، والذي نتعرف على حكمه الشرعي في المقال.

هل الذهب الملبوس عليه زكاه

تتنوع تلك الاستفسارات التي تطرح من قبل أبناء الأمة الإسلامية حول فريضة الزكاة. وأبرزها هو هل الذهب الملبوس عليه زكاه، وهنا نتعرف على الحكم الشرعي:

  • يذكر أن الذهب الملبوس من الأملاك التي يجب أن يتم الزكاة بها، ولكن يجب أن يتوافر شروط الزكاة بها.
  • ولعل من أهم تلك الشروط أن يحول عليه الحول، وأن يبلغ الناصب المحدد في الشرع وهو عشرون مثقالًا للذهب. ومئة وأربعون مثقالًا للفضة.
  • يعتبر حكم زكاة الذهب الملبوس من الأحكام التي عليها اختلاف بين أهل العلم.
  • بعضهم من قال يجب الزكاة في الحلي، فقد استدلوا على ذلك بقول الله عز وجل: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنوا إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْأَحْبَارِ وَالرهْبَانِ لَيَأْكلونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۗ وَالَّذِينَ يَكْنِزونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا ينفِقونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ”.
  • منهم من قال أنه لا يجب الزكاة في الحلي الملبوس.

شاهد أيضا: كم نصاب المال الواجب فيه الزكاة

متى تجب زكاه الذهب

مما لا شك فيه أن عبادة الزكاة تعتبر هي من العبادات التي لها الكثير من تلك الشروط الواردة في المصادر التشريعية، والتي يجب على المسلم أن يكون على دراية بها، ويلتزم أيضا بها. وبهذا نوضح لكم متى تجب زكاة الذهب:

  • إن زكاة الذهب تجب عند بلوغه النصاب الذي حدده الشرع الإسلامي، وهو عشرون ديناراً ذهبياً، أي 85 غراماً أو أكثر.
  • ومن الشروط أن يتم تأديتها بعد حولان الحول عليه. ويتم إخراج منه المُزكّي رُبع العُشر؛ أي 2.5%، أو نصف دينار ذهب.
  • فقد قال النبي عليه السلام: (ولَيسَ عليكَ شيءٌ يَعني في الذَّهَبِ حتَّى يَكونَ لَكَ عِشرونَ دينارًا، فإذا كانَ لَكَ عِشرونَ دينارًا وحالَ علَيها الحَول فَفيها نِصف دينارٍ، فَما زادَ فبِحسابِ ذلِكَ).

ما هي شروط زكاة الذهب

الجدير بذكره أن الزكاة في الدين الإسلامي تجب في الذهب في حال تم توافر العديد من الشروط، والتي جاء الحديث عنها في مصادر الشريعة الإسلامية. وهنا نتعرف ما هي شروط زكاة الذهب، والتي هي عبارة عن الآتي:

  • الإسلام: فقد اتفق أهل العلم الإسلامي أن الزكاة لا تجب على غير المسلم. في حين أن الشافعية أوجبها على المرتد قبل الردة.
  • الحرية: حيث أنه لا زكاة على من كان هو عبد، ولكنها تجب على السيد، ولكن المالكية يرون أنها لا تجب على العبد ولا على سيّده.
  • البلوغ والعقل: ويعتبر هو الشرط عند الحنفية، والجمهور من العلماء يرون أنها واجبة على غير البالغ والعاقل.
  • المِلك التام.
  • يشترط أن يتم بلوغ المال النصاب عند طرفي الحول. ولكن يرى الحنابلة أن حولان الحول لا يعتبر هو شرط في زكاة الذهب.
  • عدم الدّين: وهو الشرط عند كل من الحنفية، والحنابلة. وقد تم استثناء الدّيْن الذي يستغرق جميع أموال الزّكاة أو يُنقِصُها عن النّصاب عند الشافعية.
  • أن يكون زائداً عن الحاجات الأساسية.
  •  بلوغ النّصاب الذي حدده الشرع وهو عِشرون مِثقالاً.

شاهد أيضا: كيف احسب نصاب زكاة المال بالريال السعودي

زكاة الذهب الملبوس عند المالكية

في بعض الأحيان يكون هناك اختلاف في آراء أصحاب المذاهب الفقهية في مسائل فقهية تتعلق بالعبادات المفروضة على المسلمين، وهنا نتعرف على زكاة الذهب الملبوس عند المالكية:

  • قد ذهب المالكية إلى أن الحلي من الذهب والفضة لا تجب بها الزكاة.
  • حيث أن النصوص الشرعية التي تشير إلى وجوب الزكاة لم يرد بها لفظ الحلي. بل أنه قد ورد بها لفظ الرقة أو الأواقي، وهي تلك التي لا تدل على الحلي التي يتم إعدادها من أجل الاستعمال سواء كانت من الفضة أو الذهب.
  • قال أبو عبيد في ذلك: ” لَا نَعْلَم هَذَا الِاسْمَ فِي الْكَلَامِ الْمَعْقولِ عِنْدَ الْعَرَبِ يَقَع إِلَّا عَلَى الْوَرِقِ الْمَنْقوشَةِ ذَاتِ السِّكَّةِ السَّائِرَةِ فِي النَّاسِ ، وَكَذَلِكَ الْأَوَاقِي لَيْسَ مَعْنَاهَا إِلَّا الدَّرَاهِم ، كل أوقِيَّةٍ أَرْبَعونَ دِرْهَمًا”.
هل الذهب الملبوس عليه زكاة، وفي هذه السطور تعرفنا على الحكم الشرعي لزكاة الذهب الملبوس، لاسيما أن أبناء الأمة الإسلامية يحرصون على فعل ما يقربهم لله تعالى. ويجب الالتزام بعبادة الزكاة بالشروط التي وردت في مصادر الشريعة الإسلامية.