من هو شعيب بن ميكائيل قصته كاملة وبماذا لقبه النبي عليه السلام، قد أنزل الله القرآن الكريم على خاتم الرسل والأنبياء سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، فقد كان جزء منه يتحدث عن الأنبياء السابقين ودعوتهم الى أقوامهم والصعوبات التي واجهتهم، وقد كان كل الأنبياء يحملون نفس الرسالة الدعوة الى توحيد الله وهداية الناس الى الحق، وهذا لقوله تعالى” إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ ۚ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا”.

من هو شعيب بن ميكائيل

يعتبر شعيب -عليه السلام- هو نبي عربي قد أرسله الله سبحانه وتعالى الى قرية مدين وهي تعتبر قرية قريبة من قرية سدوم، وقد كان قوم شعيب يعبدون شجرة الأيكة فسموا بأصحاب الأيكة، فهم كانوا يعتمدون على الخداع والغش، ولهم العديد من الصفات التي كانت قريبة من قوم لوط، وكان العديد قد اختلف في نسبه، ومنها:

  • قال ابن إسحاق: شعيب وهو يثرون بن ميكائيل بن يشجر بن مدين بن إبراهيم.
  • قال الشرقي بن القطامي: شعيب بن عيفاء بن ثويب بن مدين بن إبراهيم.
  • قول حكاه ابن الأثير: شعيب وهو يثرون بن ضيعون بن عنقا بن ثابت بن مدين بن إبراهيم.
  • قول حكاه إبراهيم بن إسحاق الحربي: شعيب بن حبيش بن وائل بن مالك بن حرام بن جذام واسمه عامر.

ماذا قال الرسول عن شعيب بن ميكائيل

كان قد لقب شعيب -عليه السلام- بقلب خطيب الأنبياء؛ وهذا لأنه يتميز بفصاحة اللسان بشكل كبير، وبلاغة الكلام الذي كان يدعو فيه قومه، وكان من أبرز كلام الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهذا كما ورد:

  • عن أبي ذر الغفاري: قال قلت يا رسول  الله كم الأنبياء قال مائة ألفٍ وأربعةٌ وعشرون ألفًا قلت يا رسولَ اللهِ كم الرسلُ منهم قال ثلاثُمائةٌ وثلاثةَ عشرَ جمًّا غفيرًا قلتُ يا رسولَ اللهِ من كان أولهم قال آدم قلت يا رسول الله نبي مرسل قال نعم خلقه الله بيده ونفخ فيه من روحه ثم سوّاه قبلًا ثم قال يا أبا ذرٍ أربعةٌ سريانيون آدم وشيث ونوحٌ وخنوخٌ وهو إدريس وهو أول من خطَّ بالقلم وأربعة من العرب هود وصالحٌ وشعيبٌ ونبيك يا أبا ذرٍ وأول نبيٍ من بني إسرائيلَ موسى وآخرهم عيسى وأول النبيين آدم وآخرهم نبيكَ”.

شاهد أيضاً: من هو النبي الذي مات ولم يدفن

قصة شعيب عليه السلام مع قومه

أرسل الله سبحانه وتعالى شعيب -عليه السلام- الى قوم كانوا يتبعون الأيكة، وكانت فيهم الكثير من الصفات السيئة التي اشتهروا فيها، ومنها الربا والغش والكذب بشكل مبالغ فيه والكذب، وكانوا يقطعون الطريق على المارة لأخذ الضرائب منهم، وكان فيهم العديد من الصفات التي كانت مشابهة لقوم لوط، وذكرهم الله في القرآن الكريم، كما يلي:

  • قال تعالى: “وإن كان أصحاب الأيكة لظالمين”.
  • قال تعالى: “كذب أصحاب الأيكة المرسلين”.
  • قال تعالى: “وثمود وقوم لوطٍ وأصحاب الأيكة أولئك الأحزاب”.
  • قال تعالى: “وأصحاب الأيكة وقوم تبعٍ كل كذب الرسل فحق وعي”.

شاهد أيضاً: من هو النبي الذي يتبرأ من ابيه يوم القيامة

هلاك قوم شعيب بن ميكائيل

أرسل الله سبحانه وتعالى الأنبياء والرسل لهداية الناس الى طريق الخير واتباع الله، وكان من أنبيائه شعيب بن ميكائيل، فقد أرسله الله الى قوم مدين الذي يكانوا يتبعون شجرة الأيكة، ولكنهم لم يسلموا وكذبوه بشكل كامل، حيث أن:

  • كان قد دعا شعيب بن ميكائيل -عليه السلام- قومه للإيمان بالله ولكن استمروا بعبادة شجرة الأيكة.
  • لكنهم كذبوه ولم يؤمنوا فيه، فدعا الله أن ينصره عليهم لأنهم زادوا في الفجور.
  • هذا لقوله تعالى “رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ” فحل العذاب عليهم ونزلت فيهم الرجفة.
  • وكان معناها الرجفة التي تكون في الأرض من تحت أقدامهم، وكان قد أسكن الصوت عليهم وبعض عليهم الصيحة.
  • وقد عذبهم الله عذاب شديد، ومنها الحر الشديد فهو أمسك الله هبوب الريح عنهم لمدة سبعة أيام.
  • فحينها لم يبقيهم الحر فتوجهوا الى البرية، فحينها أرسل الله سحابة كبيرة فاستظلوا فيها.
  • وبعدها بدأت السحابة بقذفهم بالنار.
  • وأرسل الله عليهم الصيحة لقوله تعالى” وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ”.
  • وقد نصر الله سبحانه وتعالى شعيب ومن معه وأهلك كل الكافرين.
  • وظل بعد هلاك قومه متواجد في الأردن لحين وفاته.
  • وسمي المكان الذي يتواجد فيه قبره باسم وادي شعيب.
  • كذلك، هناك بعض الأقوال عن أنه قد مات في مكة المكرمة ودفن في دار الندوة.

شاهد أيضاً: قصة زواج النبي من صفية وهل تزوج الرسول من صفية بدون عدة

من هو شعيب بن ميكائيل قصته كاملة وبماذا لقبه النبي عليه السلام، كان قد هلك الله سبحانه وتعالى قومه بالصيحة، وهذا لأنهم تجبروا واستمروا بعبادة شجرة الأيكة، كذلك أذاقهم الله الكثير من العذاب فمنها الصيحة والحر والنار الواقعة من السحابة الكبيرة.