من القائل يا ليتني لم اشرك بربي احدا، ذكرت آية باليتني لم اشرك بربي أحدا في سورة الكهف 42، تحمل آيات القران الكريم الكثير من المعاني العميقة، ويعد الشرك بالله تعالى من أكبر الذنوب وقد قال تعالى( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)،يعرف ان الله تعالى انزل القران الكريم ليتعرف الناس على ما نهى الله تعالى عنه ويخرج الناس من ظلمات الكفر والشرك الى النور سنتعرف من خلال هذه السطور عن صاحب الآية القرآنية، ومن ثم نتعرف على تفسيرها،

من القائل يا ليتني لم اشرك بربي احدا

جاء الآية في سورة الكهف رقم 42، قال تعالى(وأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية على عروشها ويقول يا ليتني لم أشرك بربي أحدا)، فان صاحب العبارة هو صاحب الجنتين وقد فسرت الآية:

  • أن كانت عواقب صاحب الجنتين وندمه على ما انفقه وتكبره على العبد الفقر، وانزل الله تعالى عذاب قاسي بثماره.
  • وقد أصيب صاحب الجنتين بالندم الشديد والحسرة وقلب كفيه نادما.
  • فهو لم يقدر نعم الله تعالى عليه، وكان يكفر بالله، حيث إن الندم لا ينفع في حينها.
  • ننتجه شركه وكفره أزال الله تعالى النعم التي اعطاؤه إياه.

شاهد أيضا: من القائل ليس الخير أن يكثر مالك وولدك

قصة صاحب الجنتين

جاءت قصة صاحب الجنتين في القران الكريم، وقد كان رجل متكبرا ويمتلئ بالغرور، ورجل مؤمن بالله فقير، فإن قصة صاحب الجنتين كما يلي:

  • ذكرت قصه صاحب الجنتين في القران الكريم في سورة الكهف وقد جعل الله تعالى في هذه القصة وموعظة للمؤمنين.
  • حيث ان القصة تحدث عن رجلين من بني إسرائيل احدهما غنيا لديه جنتان من اعناب وتحيط هذه الجنتان النخيل وفي وسطهما نهرا.
  • بينما كان صاحب الجنتين  كافرا ومتكبرا ومغرورا.
  • كما ان الرجل الأخر كان عبد يؤمن بالله تعالى ولكنه فقير.
  • كان صاحب الجنتان قد تكبر وتفاخر امام المؤمن الفقير بكثره أمواله والنعيم الذي ينعم به.
  • ثم قام صاحب الجنتين باصطحاب المؤمن الى جنته ليستعرضها امامه وقد وقال: “أنا أكثر منك أموالاً، وأعز نفراً، وأقوى عشيرة ورهطاً يدافعون عني”.
  • وبهذا القول كان يظلم نفسه ونسى ان الله تعالى هو من انعم عليه.
  • وبقدر هذا الغرور والتكبر لديه سلط الله عليه هلاك وعذاب اليم افقده كل النعم.

شاهد أيضا: من القائل سرى الليل ونايم على البحر

المواعظ المستفادة من قصة صاحب الجنتين

تحمل الآية التي تحدث عن قصة صاحب الجنتين الكثير من المواعظ والعبر التي ينبغي على المسلمين الاستفادة منها، فإن المستفاد من هذه القصة كما يلي:

  • الابتعاد عن التكبر والغرور والتفاخر بالنعم التي أنعم الله بها على العبد.
  • فإن النعم من عند الله في أي لحظة يمكن فقدها.
  • يجب على العبد الذي اكرمه الله تعالى إن يشكر الله على ما لديه من نعم.
  • ثم يجب على كل مسلم إن يستعد ليوم الحساب وأنه سيحاسب على كل فعل يفعله.
  • كما ان القيام بالأعمال الصالحة ليديم الله النعم ويبارك فيها.
  • وينال العبد الذي يقوم بالأعمال الصالحة رضى الله واجر في الدنيا والأخرة.

من القائل يا ليتني لم اشرك بربي أحدا، وفي الختام يجب إن تكون قصة صاحب الجنتين عبرة، والايمان إن الله تعالى هو صاحب النعم ويمكن في أي لحظة إن يزولها، وقدمنا اليكم اهم المواعظ للمستفادة من قصة صاحب الجنتين.