مدينة في وسط المحيط

مدينة في وسط المحيط قريباً، “إنه مشروع جنوني، ولكن نستطيع تحقيقه”.

الحوت القاتل والحوت الأسود، وأسماك أخرى في حديقتك، مدينة على شكل قنديل البحر، في نفس الوقت تحت الماء وفي الوقت نفسه فوق الماء، المهندس المعماري والمصمم “فنسنت كالبوت” يكشف لنا كيف ستكون مدينة الغد.

71% من مساحة الأرض مغطاة بالمحيطات..

في عام 2050م سنكون 9 مليار ساكن على الأرض، ولن نقل عن 12 مليار ساكن عام 2100م، هذا النمو الثابت لعدد السكان وإرتفاع منسوب مياه المحيطات يدفعنا لإيجاد حلول لمستقبلنا.

أمام هذا الوضع قام المهندس المعماري والمصمم “فنسنت كالبوت” بتصور مدن الغد. ما هي فكرته؟

فكرته تتمثل في استثمار المحيطات، في الواقع الأرض مغطاة بالمحيطات بنسبة71%، مساحة لا يمكن تجاهلها، والتي تعتبر حالياً غير مستعملة.

السؤال الذي يطرحه “فنسنت كالبوت” إذاً: «هل في يوم من الأيام سنصبح “بحريين”؟»

مدينة فوق الماء مكتفية ذاتياً وبيئياً..

في البداية، إعتقدنا أن هذا سيكون مصدراً لتلوث إضافي للبيئة، لكن “فنسنت كالبوت” أكد لنا: «إن الأمر لا يتعلق باحتلال البحار، ولكن بتحويل وتكييف أماكن عيشنا مع الماء وبصفة عامة مع كل محيطنا»،

لأن “فنسنت كالبوت” يريد أن تكون مدينة الغد مكتفية ذاتياً وبيئياً. يتمنى بناء هذه المدينة كنظام بيئي طبيعي، قادر على إنتاج الطاقة التي يتستهلكها، لهذا إستلهم أفكاره مما يسمى “المحاكاة الطبيعية”، يستلهم الأشكال، الهياكل، المواد الذكية، وكل حلقات ردود الفعل المتواجدة في الأنظمة البيئية الناضجة.

“فنسنت كالبوت” يصنف هذا المشروع على أنه “يوتوبيا ملموسة”: إنها “مشاريع مجنونة” لكن يمكن تحقيقها من خلال التجديد الاجتماعي، ومن خلال التكنولوجيات المتواجدة.

المهندس المعماري يتمنى تحقيق مشروعه في العشر سنين القادمة. سننتظر ونرى ما سيجلبه المستقبل لتحقيق هذه الفكرة، وننشر لكم الجديد فيها..

المصدر:
Journée Mondiale des océans: bientôt une ville au milieu de l’océan

شـاهد أيضاً:

هل بانجيا أصل كل القارات ؟

تعرف على أصغر دول العالم مساحةً

أحدث محميات المحيط الحيوي في قائمة التراث العالمي

تأثير التلوث الجوي على طبقة الأوزون وإتساع ثقب الأوزون