كثرة أسماء الله وصفاته تدل على عظمته الكبيرة، يوجد العديد من المظاهر الطبيعية أو مظاهر الحُسن في الخلق التي يمكن من خلالها الاستدلال بعظمة الله سبحانه وتعالى، ومن أهم العلامات كثرة أسماء الله، فقد أطلق الله على نفسه مجموعة كبيرة من الأسماء التي تدل على صفاته المختلفة، وقد ورد أغلبها في القرآن الكريم، حيث يمتلك الله 99 اسم يجب على المسلم أن يكون على دراية كاملة بكل هذه الأسماء والصفات.

كثرة أسماء الله وصفاته تدل على عظمته

اختلفت العديد من أقوال أهل العلم عن أسماء الله تعالى، فهي كثيرة جداً ولا حصر لها، قد جمع العلماء كلهم أن أسماء الله كلها وصفاته تدل على عظمته، فيمكن عبر هذه الأسماء ومعرفة معانيها التعرف على كل الصفات التي يتصف بها الله عز وجل والوصول الى عظمة الخالق الكبيرة، فيوجد بعض من أسماء الله الدالة على العظمة، حيث أن:

  • القول الأول: أسماء الله سبحانه وتعالى وصفاته لا يوجد فيها حصر، فقد استأثر الله في بعض هذه الأسماء لنفسه فقط.
  • هنالك بعض الأسماء التي لا يعلمها أي نبي أو ملك.
  • فقد أخبر الله النبي أن يمتلك العديد من الأسماء التي لا تحصى.
  • هذا عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنه قال: “لِلَّهِ تِسْعَةٌ وتِسْعُونَ اسْمًا، مِئَةٌ إلَّا واحِدًا، لا يَحْفَظُها أحَدٌ إلَّا دَخَلَ الجَنَّةَ”.
  • القول الثاني: قال البعض أن هذه الأسماء محصورة ضمن عدد محدد وتعددت الآراء فيها.
  • هنالك من قال أنها ثلاثمئة والبعض قال ألف، والبعض قال ألف وواحد، وقال البعض أنه مئة وأربعة وعشرون ألفاً.

ما المقصود بأسماء الله

يكون الاسم في اللغة العربية كل ما يتم به تعريف الشيء والاستدلال عليه، فيكون غير مقترن بأي زمان أو مكان، حيث اسم الله الأعظم يعتبر هو الاسم الجامع لكل معاني صفات الله عز وجل، كما أن اسم الجلالة هو اسم من ضمن أسماء الله التي يسمي به نفسه و يستأثرها، حيث أن:

  • قد سميت أسماء الله بالحسنى؛ لحسنها عند القلوب والإسماع.
  • تعتبر أسماء الله سبحانه وتعالى من أهم الدلائل على كرم الله وتوحيده ورحمته في كل الأمور.
  • كما ورد العديد من أسماء الله عز وجل في القرآن الكريم.
  • قد أثبتت أسماء الله عبر الاطلاع على قدرة الله في خلقه، فقد أثبت كل الصفات للجميع.
  • كذلك، قام النبي بإثبات أسماء الله تعالى، وحث الناس على الإيمان بكل أسماء الله لأنها من ضمن أركان الإيمان.

شاهد أيضاً: ما هي شروط وأركان الإيمان بالله وما هي مراتب الإيمان

ما هي صفات الله

يتصف الله سبحانه وتعالى بالكمال، فهو الواحد الكامل في كل تصرفاته وذاته، فلا يوجد حصر لعدد صفات الله سبحانه وتعالى، كما يجب على الإنسان المسلم أن يستند على الأدلة العقلية والنقلية للإيمان بكل صفات الله عز وجل، ومن هذه الفات: البقاء، الوحدانية، القيام بنفسه، الإرادة، والقدرة، العلم، وتكون صفاته مقسومة الى بعض الأقسام، وهي كما يلي:

  • القسم الأول: الصفات العقلية والشرعية والتي تكون بناءً على نوع الدليل الذي يتصف به الله.
  • منها صفة الحياة يمكن الاستدلال عليها من خلال العقل، والصفات الشرعية تتمثل بصفة النزول.
  • القسم الثاني: الصفات التي تكونت متعلقة بمشية الله، ومنها الصفات الفعلية والذاتية.
  • القسم الثالث: تتمثل في كل الصفات الخاصة بالإثبات والنفسي، تكون صفات منفية، حيث نفى صفة النوم.
  • كذلك الصفات الثبوتية تكون الصفات التي أثبتها الله عز وجل على نفسه، ومنها العقل والعلم.

شاهد أيضاً: بالصور سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم بالتشكيل

أهمية معرفة أسماء الله وصفاته

قد ميز الله عز وجل الإنسان في العقل، فهو لا يتمكن بدون العقل أن يكون حكيم في العديد في الأمور، فيعتبر الإيمان بأسماء الله سبحانه وتعالى وصفاته المتنوعة التي طرحت لنا من خلال الوحي والرسول -صلى الله عليه وسلم-، فيجب على المسلم أن يجعل القرآن والسنة هما مصادره في العلم فقط، ليدرك كل بديهيات الصفات التي تميز فيها الله سبحانه وتعالى، تكون أهمية المعرفة كما يلي:

  • الإيمان بصفات الله يعتبر جزء من الإيمان بالله، وهو سبب استقامة المسلم.
  • يعد الإيمان بالله وصفاته ركن من أركان الإيمان، فيجب على كل شخص الإيمان فيها.
  • يكون الإيمان بصفات الله وقاية كاملة للإنسان، فهو يقيه من العذاب.
  • تعتبر معرفة علوم صفات الله من أهم العلوم وأشرفها التي يتعلمها الإنسان.
  • يكون الإيمان بالله هو سبب واضح للابتعاد بشكل كامل عن الشرك.
  • كما أنه يزيد من أواصر القرب من الله سبحانه وتعالى.

شاهد أيضاً: الرد على تعزية : عظم الله اجركم واحسن عزائكم وغفر لميتكم

كثرة أسماء الله وصفاته تدل على عظمته الكبيرة، يعتبر الإيمان بصفات الله عز وجل من أركان الإيمان الستة، فيجب على المسلم أن يؤمن بها ويصدقها حتى يكتمل إيمانه بشكل كامل، فبدونها الإنسان يزداد في الطغيان والتجبر، ومعها يزداد قرب من الله.