حديث تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان، ليلة القدر هي ليلة تكون في العشر الأخيرة من شهر رمضان، وتأتي في الليالي الوترية، والمقصود بالليالي الوترية هي الليالي الفردية، أي ليلة 21 أو 23، 25، 27 أو 29، وهي ليلة غيبية لم يحددها الله وحث على تحريها، وذلك لحكمة وهي أن يجتهد المسلم في كافي الليالي العشر الأخيرة، وليس فقط في ليلة القدر، وسنتعرف في هذا المقال على حديث تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان

شرح حديث تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان

حديث تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان.. من بين الأحاديث التي وردت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.. ويؤكد الحديث الأهمية العظيمة لليلة القدر وضرورة تحريها.. ليس ذلك فحسب بل هناك في القرآن الكريم سورة القدر التي تحدثت عن هذه الليلة بالتفصيل واشتملت على فضائلها، ومن الجدير بالذكر أن العبادة في هذه الليلة تعادل عما يزيد عن ثمانين سنة، ففاز من يحييها وكسب، وخاب من ترك هذه الليلة دون قيام أو دعاء أو ذكر.

والحديث يعني ضرورة طلب  مصادفتها بالعمل الصالح والقيام فيها، والمقصود في الوتر العشر الأواخر:

  • هي: ليلة إحدى وعشرين، وثلاث وعشرين، وخمس وعشرين، وسبع وعشرين، وتسع وعشرين.
  • والعشر الأواخر من رمضان أي: البواقي من رمضان، وتبدأ من ليلة إحدى وعشرين، حتى ليلة 29.

وفيما يلي نوضح لكم فوائد الحديث:

  • فضل ليلة القَدْر .
  • كما وأن ليلة القَدْر في رمضان .
  • الإرشاد إلى تَحَرِّي ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان .
  • أوتار العشر أرجى من أشفاعها .
  • محبة النبي -صلى الله عليه وسلم- للتيسير على أمته .

صحة حديث تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان

من المهم التعرف على صحة أي حديث نبوي شريف قبل تداوله، وذلك لأن هناك أحاديث موضوعة على النبي صلى الله عليه وسلم، وقد حذرنا الرسول من الكذب عليه أو انساب له ما لم يقله، وفي الحقيقة أن حديث تحروا ليلة القدر:

  • عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان)، وهو حديث رواه البخاري في صحيحه، وهذا يدل على صحة الحديث والله تعالى أعلى وأعلم.
  • الحديث من الأحاديث الصحيحة التي تحث على إحياء ليلة القدر والاهتمام بالعبادات فيها.

شاهد أيضًا: هل حديث النصف من شعبان صحيح

علامات ليلة القدر وفضلها

بعد أن وضحنا لكم صحة حديث تحروا ليلة القدر، حيث اتضح أن راوي الحديث عائشة رضي الله عنها.. ومن المعروف أن عائشة هي أكثر من روت الأحاديث عن النبي، وهناك حديث آخر يوضح أن الرسول كان يعرف موعد ليلة القدر ولكن الله أنساه إياها لحكمة، وهي أن يقوم المسلم بالعبادات والاجتهاد فيها بكافة الليالي الوترية، والحديث كالآتي:

  • ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إني كنت أريت ليلة القدر ثم نسيتها وهي في العشر الأواخر من ليلتها وهي ليلة طلقة بلجة لا حارة ولا باردة).
  • وليلة القدر كما تم وصفها في الحديث أنها ليلة معروفة بالنور والإشراق.
  • ليلة تكون فيها الحرارة معتدلة لا باردة ولا حارة.
  • الشمس في صباح اليوم التالي تكون من غير شعاع، كما وتكون من غير حرارة.
  • الهواء في ليلة القدر يكون عليل لا بارد ولا حار.
  • في هذه الليلة المباركة ينشط المسلم للعبادة والقيام.
  • كما ومن فضائل ليلة القدر ما يأتي:
    • ليلة نزول القرآن الكريم وهو دلالة على عظمة هذه الليلة وقدسيتها.
    • ليلة تغفر فيها جميع الذنوب كما ورد في الحديث عن رسول الله: (من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه).
    • كما أن هذه الليلة خيرٌ من الف شهر ذلك كما ورد في القرآن الكريم.
    • الفوز لمن قامها اللهم اجعلنا من أهلها وممن يقومون فيها ابتغاء وجهك الكريم.
    • في هذه الليلة المباركة يتم كتابة كافة الأعمال الصالحة.
    • تنزل الملائكة لتشهد على صلاح المسلم، وترفع الملائكة الأعمال الصالحة.

صحة حديث من قام ليلة الْقَدْرِ إيمانا واحتسابا

من الأحاديث التي جاءت للحديث عن ليلة القدر وتوضح أجرها العظيم، كما نعلم أن الله منّ علينا بهذه الليلة الشريفة المباركة في العشر الأواخر من رمضان، فهي ليلة كثيرة الثواب والأجر لقوله تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ ﴾، وأن مَن صلَّى ليلتها إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدَّم من ذنبه، لذلك من المهم ألا يفوت المسلم هذه الليلة المباركة، وأن يقوم بتكثيف الصلاة والقيام والدعاء في الليالي العشر الأخيرة.

بهذا القدر الشامل من المعلومات نختتم المقال الذي كان بعنوان حديث تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان، قدمنا لكم شرح الحديث بالإضافة إلى أنه اتضح أن الحديث من الأحاديث الصحيحة.