أحياناً، و في أثناء مواجهتك لقضايا أو أمور مهنية في عملك، قد تتفوه بعبارات صغيرة تقولها و يكون لها تأثير إيجابي كبير على الأخرين من حولك وعلى صورتك أمامهم، والعكس صحيح..

عند إستخدام لغة معينة في العمل عند مواجهة بعض المشاكل فإنك قد تعطي إنطباعاً بأنك لست على قدر المسؤولية لمواجهة تحديات عملك أو أنك لا تستطيع العمل في فريق أو حتى أنك غير قادر على المحاولة، حتى لو كان هناك ما يبرر وجهة نظرك.

هنا أشهر تلك العبارات التي تدل على أنك غير جاد في العمل…

(1). لا أستطيع العمل معه/معها

الناس ليس بطبع واحد، ومن ثقافات مختلفة والمؤسسات والشركات عادة ما تضم موظفين من مختلف فئات المجتمع، وليس من الضروري أن يكون من تعمل معه صديقاً لك، لا المهم أن تكون قادراً على العمل معه..
فبدلاً من أن تشكو وتٌعرض صورتك بأن تبدو سيئة، ركز على تحسين العلاقة بينك وبين شريك عملك. إجلس معه وتبادل النقاش وحاول أن تتقارب منه فالنتائج قد تكون مبهرة لك وللعمل وأنتم تعملان كشريكان معاً.

أما إن وجد أنك فعلا لا تستطيع العمل مع هذه الشريك، فتقدم لمديرك بشكل بحرص ودقق في إختيار كلماتك التي تظهر عيوب ذلك الشريك والتي تمنعك من التقدم في العمل وإنجاز ماهو مطلوب منك.

(2). مشغول لا أستطيع فعلها

عندما يطلب مسؤولك منك شيئاً لتفعله، لا تقل بأنك لا تستطيع بسبب “أنك عليك مسؤوليات أخرى” أو “ليست لديك من الوقت ما يكفي” فردودك هذه قد تبعد مديرك من الإعتماد عليك، وبدلاً من ذلك.. عبر أولاً بأنك مستعد لذلك وإعرض مسؤولياتك الأخرى و دع له قرار ترتيب أولويات العمل لك وإن كان عليك أن تؤجل بعض الأمور لعدم أهميتها في الوقت الحالي.

(3). هذا لن ينفع فعله

التفوه بمثل عبارة “هذا لن ينفع أو لن يجدوا نفعاً” في أثناء مناقشة أو إجتماع بينك وبين زملائك في العمل قد يرسل صورة سلبية عنك ومحبطة للعمل. فحتى لو كنت غير مقتنع بالإقتراح المقدم، أو بأنها فكرة سيئة،، فلا تهاجمها من البداية بل يمكنك أن ترد بـ”هذا إتجاه ولكن ستواجهنا التحديات الأتية”..

قدم مقترحات أخرى لو كان لديك، إحرص على أن تظهر إهتمامك لمصلحة العمل وأعطٍ كل الإهتمام لما يقال، وإحرص على أن تظهر لغة جسدك كالعيون وطريقة جلستك الإحترام والتقدير للجالسين وأرائهم.

(4). هذا ليس عدلاً

لو كنت ممن عاشوا وسط أخوة أكبر منك، فقد تكون قد لجأت لأهلك بعبارات مثل “لماذا لا تشتروا لي سيارة، فأختي الكبيرة لديها واحدة”، ” أريد أن أدرس في جامعة بالخارج، لماذا أخي الكبير”

في مكان العمل، قد تجد لدى بعض زملائك إمتيازات في الراتب أو في طبيعة عملهم أو في جدول عملهم..من المستحيل أن تعلم تفاصيل الوضع الذي فيه جميع زملائك، لذا لا تطلب شيئا بناءً على تميز غيرك عنك فيه، فقط طالب بما تحتاجه فعلاً بناءً على إحتياجك له بدون ذكر أسماء زملاء أخرين لديهم تلك المزايا، وعندما تطلب من مديرك الحصول على ميزة معينة، فوضح لماذا تريدها وكيف أنها ستساعدك في العمل لتبدوا وكأنك تهتم بها للعمل وليس فقط تريدها لنفسك!

(5). في عملي السابق

لا شيء يستفز العاملين أو الموظفين في مؤسسة ما كـ قول موظف جديد  “حسنا، في شركتي السابقة، كنا نفعلها هكذا أو كان لدينا لدينا إمتيازات كذا….” إن أول إنطباع ستعطيه بعباراتك هذه، أن زملائك قد يفكرون أن كانت الأمور على مايرام في شركتك السابقة، فربما عليك أن تعود لها!
إظهر تميزاً وإجعل عملك السابق خبرة تبني عليها أفكار جديدة في عملك الجديد..